الشيخة مريم بنت سلطان آل نهيان هي فنانة بصرية ومصوّرة فوتوغرافية ولدت في عام ١٩٨٩ في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات. وتستلهم الفنانة موضوعات أعمالها من تجاربها اليومية واعتقاداتها الإيمانية، لتعمل على إيصال أفكارها ومفاهيمها من خلال جمالياتها الخاصة والفريدة. وتسعى مريم إلى ترجمة الواقع الهش من خلال الرسم والألوان والوسائط المختلطة والتصوير الفوتوغرافي. تخرّجت الفنانة حديثاً من كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد.


بيان الفنان

ميراري. تُعدّ رؤية السراب ظاهرة مألوفة من الواقع الإماراتي، وهي مناسبة تدعو إلى التأمل في الحدود المُبهمة ما بين الواقع والخيال.

تبقى بعض الأشياء غير ظاهرة للعيان، فتتردد رؤية أكثر صراحة للواقع في أصداء تلك الأعماق. ويختبر هذا العمل مفاهيمنا حول ما هو ظاهر وما قد يكون مُستَتِراً تحت السطح، وحول الكيفية التي تعمل من خلالها المسافة على تغيير تلك المفاهيم وتحوير منظورنا.

يعكس العمل الفني تأثير السراب من خلال ٣٠ لوحاً من المرايا الملتصقة ببعضها في ثلاثة أنماط من المثلثات تم تكرار تشكيلها عشرة مرات. ويبلغ طول المثلث الواحد متراً كاملاً تم وضعه على قاعدة معدنية قابلة للتحريك، مما يتيح وضع المرايا في أي اتجاه كان.

وعند اقتراب المشاهد من العمل، يأخذ شكل العمل خصائص جديدة لتغيير علاقته مع محيطه وبيئته. وفي انعكاس دقيق لطبيعة السراب، فبالإمكان تغيير هيئة مجموعة المثلثات هذه اعتماداً على الموقع، والبيئة، والضوء، واليوم، والفصل.