عن الفنان الفائز بالجائزة عام ٢٠١٤: إرين ميخوف
إرين ميخوف هي مصممة وفنانة وعالمة تعمل في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات. تجتمع تصاميم وتجارب وأعمال “إرين” الفنية لتشكّل لحظة تعليمية، أو لتوّلد تلك الإثارة الناجمة عن فهم موضوع جديد في هذه الحياة، فتشكّل تلك اللحظة حجر الأساس لأعمالها وهدفها في إلهام جمهورها. “إرين” هي طالبة في السنة الأخيرة في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث ستتخرج في مايو ٢٠١٤ بشهادتي بكالوريوس في برنامجين هما الفنون البصرية والأحياء (العلوم الإدراكية). ويصب أغلب اهتمام الفنانة في تداخل مجالَي دراستها المتناقضَين في الفنون والعلوم، لتسعى إلى تقديم المصداقية في كافة العمليات المرتبطة بمشاريعها، سواء كان ذلك تكوين بصمة أو إنشاء منحوتة خشبية يتجاوز طولها المترين. بالإمكان الاطلاع على مجموعة أعمال “إرين” من الفنون البصرية على الرابط التالي
be.net/meekhof
بيان الفنان
“أبجد” هي سلسلة من الأعمال المبنية على أشكال مُستقاة من البحوث التي تم إجراؤها حول الأبجديات العربية والرومانية على مرور الزمن. يروي كل حرف قصة صوت واحد، ناقلاً التمثيل البصري لذلك الحرف في صورته الاستهلالية كرسم تخطيطي، متحولاً إلى الفينيقية، ومنقسماً إلى الأحرف العربية والرومانية الحديثة بعد مروره باللغات الإترورية والآرامية والنبطية. وبذلك، تعمل أحرف عمل “أبجد” كجداول زمنية تكشف عن عن الجذور المشتركة بين لغتين تبدوان متابينتين في ظاهرهما. ومن الجدير بالذكر أن التفاعل الحسي مع حجم المنحوتات يتطلب من المشاهد رؤية ما هو مألوف بعيون جديدة، وما هو غريب من منظور مألوف. وأود كفنانة أن يمر كل مشاهد بعملية من الاكتشاف عند اختباره لهذا العمل، وأن يشعر بالتحدي لإعادة اعتبار مفاهيمه حول الانقسامات والافتراضات اللغوية.
كعالمة وفنانة، أجد نفسي مستمرة في التعلّم بشكل دائم، فتأتي أعمالي الفنية على شاكلة استكشافات لأداة، أو سؤال، أو تاريخ، وفي هذه الحالة بالتحديد، يأتي العمل بمثابة اسكتشاف حول اللسانيّات الخاصة بي. لقّد نشأت في الولايات المتحدة متلقّية الأشكال الصارمة للأحرف الرومانية، في حين بدت الأحرف العربية لي غامضة بشكل مثير للفضول. وعند انتقالي إلى دولة الإمارات لإتمام دراستي، فقد بدأت تلك اللغة الغامضة بفتح أبوابها لي رويداً. وعند تعلّمي القراءة من اليمين إلى اليسار، لم تعد العربية لغزاً بالنسبة لي، فقد أصبحت ببساطة وسيلة أخرى للتواصل. يأتي عمل “أبجد” كاستجابة شخصية للفترة التي سبقت إقامتي هنا، وكاستجابة لتجربة الأشخاص الذين ينظرون إلى كل من هاتين اللغتين من منظور أجنبي ميؤوس منه، وأولئك ممن يعيشون في عوالم ثنائية اللغة ويحلمون بسبر أغوارها.
لجنة التحكيم لعام ٢٠١٤
نتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء لجنة التحكيم المرموقين لعام ٢٠١٤:
- سعادة زكي أنور نسيبة
- سعادة هدى الخميس كانو
- الآنسة عزة القبيسي
- د. فابيانو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي