لا نراهم لكننا:
تقصي حركة فنية في الإمارات، ١٩٨٨-٢٠٠٨
يضم المعرض أعمال الفنانين: حسن شريف ومحمد أحمد إبراهيم وعبد الله السعدي ومحمد كاظم وحسين شريف وفيفيك فيلاسيني وجوس كليفرس وابتسام عبدالعزيز.
-
موجز
قدم هذا المعرض والكتاب الذي صاحبه دراسة موسعة وعميقة للسنوات التأسيسية لمجتمع فني مؤثر، عمل في طليعة الفن المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ثمانينات القرن الماضي. وقد قام بعض من فناني هذا المجتمع بتأسيس “ذي فلاينغ هاوس” الذي شكل منصة مخصصة لعرض أعمالهم الفنية.
ويروي الكتاب قصة ذلك المجتمع عن طريق لقاءات مع مجموعة موسعة من الفنانين، وصانعي الأفلام، والشعراء، والكتّاب الذين يشكلون هذا المجتمع (من ضمنهم نجوم الغانم وخالد البدور)، والذين شاركوا ودعموهم على مدى الطريق (كريستيانا دي ماركي وعبدالرحيم شريف)، بالإضافة إلى مقالات بأقلام الكاتب عادل خزام ومؤرخة الفن عائشة ستوبي.
عنوان المعرض والكتاب مقتبس من قصيدة للشاعرة وصانعة الأفلام نجوم الغانم، والتي كانت عضواً مهماً في ذلك المجتمع.
لا نراهم لكننا أقيم بتقييم مايا أليسون، بالتعاون مع بانة قطان وآلاء إدريس. تضمن المعرض مواد أرشيفية ومقابلات فيديو مع أعضاء المجتمع، بالإضافة إلى أعمال فنية من عام ١٩٨٨ إلى ٢٠٠٨، بجانب غرفة قراءة عرضت أعمال أخرى لأعضاء المجتمع الآخرين.
-
اقرأ المقال
مقتطف من مقال القيم الفني:
١٩٨٨-٢٠٠٨
كان هنالك منزل في منطقة السطوة في إمارة دبي، يلتجئ إليه الفنانون والكتّاب والمثقفون، ابتغاء صحبة بعضهم البعض. وكان العديد من مرتادي ذلك المنزل هم من المؤمنين «بثقافة جديدة » من التجريب الراديكالي والشكلي والمفاهيمي في كل من حيّزي الفن والكتابة. ويقال إن أي شخص يمتلك مفتاح ذلك المنزل هو شخص مُرحَّب به ليلاً أو نهاراً. كما قيل أن صاحب المنزل هو فنان يقوم بإبداع الأعمال الفنية من مهملات الحياة اليومية حوله. كان ذلك الفنان هو حسن شريف. وكان من مرتادي المنزل المعتادين تلميذه محمد كاظم، والشاعر عادل خزام، وشقيقه الفنان حسين شريف، وغيرهم من الفنانين والكتّاب الذين سيتم ذكرهم هنا تِباعاً.
وعلى الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، كانت هنالك مكتبة في مدينة خورفكّان، عمل على إدارتها شاعر معروف وصديق وزميل ذو توجهات مماثلة لفناني منزل السطوة. ذلك الشخص هو أحمد راشد ثاني. في حوالى العام ١٩٩٠، قام اثنان من الفنانين الشباب بالعيش في المكتبة واتخاذها مُحتَرفاً فنياً، هما محمد أحمد ابراهيم من خورفكّان وعبدالله السعدي من الجبال القريبة لإمارة الفجيرة. وقام كل منهما باستحداث ممارسات جمالية مميزة استُوحيت إبداعاتها من المشهد الجبلي الصخري الذي أحاط بهم، فتحوّلت لوحات إبراهيم الغنية بالألوان والأشكال الهندسية إلى منحوتات التحمت بأعمال فن الأرض التركيبية الخاصة به، وقام السعدي بإنتاج مجلّدات من الدراسات حول الطبيعة، إلى جانب ثروة من التركيبات الفنية البيئية المُستقاة من رحلاته على متن دراجته الهوائية. وسرعان ما التقى الفنانان بفناني منزل السطوة ليقوما بعدها بعرض أعمالهما إلى جانب أعمال محمد كاظم وحسن شريف وحسين شريف.
في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، كان هنالك تل من الكثبان الرملية على الحدود الفاصلة بين إمارتي عجمان والشارقة يُعرف باسم «قصر الرمل». وكانت رؤية النار مشتعلة هناك، دليلاً على نشاط قصر الرمل. فقد يكون هنالك شاعر يقوم بقراءة شعرية، أو ممثل تلفزيوني هو كذلك كاتب صحفي يعمل على مناقشة مسرحية ما، أو أحد الفنانين التشكيليين يعزف الموسيقى لمجموعة تحلّقت هناك.
كما قامت إمارة الشارقة بتقديم ملاذ من نوع آخر لهؤلاء الفنانين والمثقفين، فكان متحف الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الإمارة ضمن اليسير من الأماكن في دولة الإمارات العربية المتحدة التي قام الفنانون التجريبيون بعرض أعمالهم الفنية فيها. كما نبَعَت بعضٌ من أهم المناقشات الجمالية العامة والخاصة من رحِم المعارض الفنية في الشارقة، وبخاصة في ما يتعلّق بمشاريع فناني هذه المجموعة الفنية التي مالَت أكثر إلى التجريبية والمفاهيمية. وأثار عدد من هذه المعارض الكثير من الجدل، كما كانت بعض الأعمال الفنية تختفي فجأة عند اعتقاد أحدهم الخاطئ بأنها مجموعة من المهملات.
وعلى الرغم من ذلك، وفي أغلب شهور السنة، وفي معظم أنحاء دولة الإمارات، لم يكن هنالك موقع محدد يتيح الاطّلاع على فن هذه المجموعة على الرغم من إنتاجها الغزير. وفي أوائل التسعينيات، قدِم الفنّان والقيّم الفنّي الهولندي «جوس كليفرس» إلى أبوظبي باحثاً عن الفن الإماراتي المعاصر والأصيل. والتقى حينها محمد أحمد إبراهيم، والذي قام بدوره بتقديم «كليفرس» إلى مجموعة فناني منزل السطوة، لتبدأ بعدها صداقة فنية استمرت حتى وفاة «كليفرس» في العام ٢٠٠٩.
أما الفنان «فيفيك فيلاسيني»، فقد هاجر من مجتمع مدينة بومباي الفني النابض إلى إمارة دبي ليصنع منحوتاته وحيداً في عامه الأول. وفي الوقت ذاته الذي كان فيه «فيلاسيني » على وشك الاستسلام، بعد محاولات عدّة لإيجاد زملاء له وفرص لعرض أعماله الفنية، عثر «فيلاسيني» أخيراً على محمد أحمد إبراهيم، والذي اطّلع «فيلاسيني» على أعماله ذات مرّة في بينالي الشارقة. قام إبراهيم بتقديم الأخير إلى مجموعة منزل السطوة، كما قرر في اليوم التالي ضرورة عرض أعمال «فيلاسيني» في المعرض التالي المقام في متحف الشارقة للفنون. وتم افتتاح المعرض بعد شهرين من ذلك اللقاء تحت عنوانه الجديد «الستّة» (وكان ذلك في العام ١٩٩٦ وبمشاركة فيفيك فيلاسيني، جوس كليفرس، حسن شريف، حسين شريف، محمد كاظم، ومحمد أحمد إبراهيم).
ولولا دعم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وبينالي الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، لم يكن لمعظم هؤلاء الفنانين أن يلتقوا ببعضهم البعض. ولولا استمرارية علاقاتهم الفنية، ما كان لهم أن يصلوا إلى الأبعاد التي وصلوا إليها. ويأتي خلاف هذه المعارض الدورية في الشارقة عملية إنتاج الفن اليومية وتعليمه، والقراءة والكتابة عنه، وقراءة ومناقشة النظريات والفلسفة والشعر وغيرها في منازل ومُحتَرَفات هؤلاء الفنانين.
وفي حين يلوح منزل حسن في السطوة كبيراً خلال السنوات التكوينية لهذا المجتمع، يصف من تمّت مقابلتهم في هذا الكتاب المنزل ذاته باتّسامه بغاية التواضع، إذ احتوى على القليل من الغرف تحت سقف من الأسبستوس، إلى جانب أكوام لا تعد من الكتب، وفناء صغير. وتظهر الصور، التي تم التقاطها في تلك الفترة، حسن وزواره جالسين في الحديقة على كراسي الفناء البلاستيكية البيضاء المعتادة. وكانت الحديقة جزءاً من الفناء الذي كان قبلها رصيفاً. وفي استيحاء من مزروعات «فيفيك» وبمساعدته، قام حسن بنزع بعض المساحات الإسمنتية لزراعة حديقة خاصة به. ويذكر «فيفيك» الفناء عندما كان معظمه أبيض اللون وفارغاً. وبحلول الوقت الذي انتقل حسن فيه إلى منزل آخر، كانت النباتات قد نمت لتتجاوز طوله وتسطّر حدود الفناء.
شهدت التسعينيات نشوء هذا المجتمع واستقراره، ليقدّم بدوره فترة فنية معطاءة. فأسس إبراهيم حينها مرسماً فنياً في خورفكان، حيث قام بتدريس الفن، في حين قام كاظم بالتدريس في المرسم الحر للشباب الذي أسسه حسن شريف في دبي. وسافر عبدالله السعدي على نطاق واسع من مقرّه في خورفكان، حيث كان يقوم بتعليم اللغة الإنجليزية في مدرسة حكومية، ليطوّر سلسلة من مشاريع المعارض الفنية القائمة على رحلاته.
كانت عالمة الرياضيات والرسّامة الشابة ابتسام عبدالعزيز إحدى أوائل تلاميذ كاظم، حيث قام كل من كاظم وحسن بتدريس تقنيات الرسم والتلوين والنحت، إلى جانب تشجيع تلاميذهم للسعي وراء الحقائق المفاهيمية الكامنة وراء الإيماءات الفنية. وفي نهاية المطاف، حققت عبدالعزيز نجاحاً باهراً من خلال الجمع بين ممارساتها الحسابية والفنية، وسرعان ما بدأت عبدالعزيز بالتدريس إلى جانب زملائها وأساتذتها في مرسم دبي. وأصبحت بعدها مديرة للمرسم، وهو دور تولاه كاظم قبلها من حسن، ولتبدأ بعدها بعرض أعمالها مع المجموعة الفنية، التي كان أولها معرض «خطوط» (٢٠٠٤) مع محمد كاظم. بعدها أصبحت عبدالعزيز جزءاً من هذه المجموعة.
شاهد
اقرأ
- كتاب «لا نراهم لكننا» [2.3 MB]
- كتيب «لا نراهم لكننا» [12 MB]
- معلومات مفصلة عن أعمال الفنانين [248 KB]
- جدول و تخطيط زمني للمعارض [2.4 MB]
- دليل الجماهير اليافعة لمعرض «لا نراهم لكننا» باللغة الإنجليزية [7.1 MB]
- بيان صحفي: إعلان اختتام معرض «لا نراهم لكننا» [161 KB]
- بيان صحفي: إعلان افتتاح معرض «لا نراهم لكننا» [238 KB]
- تنويه إعلامي: إعلان البرنامج العام لمعرض «لا نراهم لكننا» [178 KB]
محتوى ذو صلة
اضغط لقراءة دليل الجماهير اليافعة باللغة الإنجليزية
تضمن المعرض:
حلقة نقاش الفنان: محمد أحمد إبراهيم
السبت الموافق ١٥ أبريل، ٤-٦م
مسرحية «خفيف الروح» للكاتب جمال مطر السبت الموافق ٢٢ أبريل، ٧:٣٠-٩م
عرض أفلام لنجوم الغانم:
مجموعة أفلام قصيرة
الثلاثاء الموافق ٤ أبريل، ٦:٣٠-٨م
«المريد»
الجمعة الموافق ٢١ أبريل، ٦:٣٠-٨م
«أمل»
الخميس الموافق ١٨ مايو، ٦:٣٠-٨م
ورش فنية للعائلات
«ذي فلاينغ هاوس»
الجمعة الموافق ٢٤ مارس، ٤-٦م
«خطوط، أرقام، وهندسة»
الجمعة الموافق ٢١ أبريل، ٤-٦م
«الأغراض كأعمال فنية» الجمعة الموافق ١٩ مايو، ٤-٦م
الفنانين
عبدالله السعدي
عبدالله السعدي (مواليد عام ١٩٦٧) يقيم ويعمل في خورفكان في الإمارات العربية المتحدة.
Read moreعرض السعدي أعماله على نطاق واسع إقليمياً ودولياً. تشمل هذه المعارض متحف كونست، بون، ألمانيا؛ والمتحف الجديد، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. ظهرت أعماله في العديد من البيناليات بما في ذلك ساو باولو (٢٠٠٤)، البندقية: جناح الإمارات العربية المتحدة (٢٠١١، ٢٠١٥) والعديد من بيناليات الشارقة. في عام ٢٠١٧، شارك السعدي في بينالي الشارقة الثالث عشر، وبينالي أنتاركتيكا. تضمن العمل المعروض في معرض «لا نراهم لكننا» أعمالاً من إقامته في اليابان (١٩٩٤-١٩٩٦). توّلد رحلاته كلاً من اللوحات والأشياء التي يقوم بتجميعها، مما يؤديا معًا إلى إنشاء توثيقٍ لتجاربه. كما يقول الفنان:
عندمــا أذهــب برحلــة، يجــب أن أنتــج فيهــا عمــلاً فنياً، لا أذهــب فقــط للتنزه. حتى رحلــة الدراجــة حــول العالــم، كنــت أرغــب بإنتاج عمل فنــي فيها وأكتــب يوميات رحلتــي، يجــب أن أنتــج شــيئاً. أمــا بهــذا الشــكل، أن أدور على الدراجــة ليس ما أردته. فأنا عندمــا لــم تتحقــق لــي هــذ الرغبة، بدأت أقوم برحلات داخلية. بعــد الجامعة مثــلاً، كنــت أذهــب مــن العين إلى الشــارقة ومن الشــارقة إلى العين ومــن العين إلى خورفــكان، كان هــذا أيــام الجامعــة. بعــد ذلــك قمــت برحلة، حينمــا كنت في المرســم القديــم ذاك، ليــس الــذي كان إلــى جانــب المســجد، بل الــذي كان تابعاً للجمعيــة، جمعيــة الإمارات للفنون التشكيلية، حينها قمت مع محمد برحلة علــى الدراجــة إلــى رؤوس الجبال ومررت بــرأس الخيمــة والفجيرة.
[وقتي في اليابان] أثرت، أول عمل قمت به على القماش الملفوف الطويل، رسمت المنطقة التي كنت أقطن فيها، لأني كنت أذهب إلى المتاحف وأرى اللفافات الطويلة وأحضرت معي بعضها. كان هذا هو العمل الوحيد الذي أنتجته هناك، ما عدا كتابة اليوميات والاسكيتشات وجمع العلب ودراستها. وفي الجامعة باليابان قدمت معرضا فرديا بأعمال أخذتها من هنا وهناك.
محمد كاظم
محمد كاظم (مواليد عام ١٩٦٩) يقيم ويعمل في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
Read moreشارك في العديد من بيناليات الشارقة، وحصل على الجائزة الأولى للأعمال التركيبية في عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٣، في عام ٢٠٠٧، شارك في تقييم بينالي الشارقة. ظهرت أعمال كاظم في العديد من المعارض الإقليمية والدولية في مؤسسات مثل إيزابيل فان دين آيند، السركال فينيو (٢٠١٧، ٢٠١٨، ٢٠٢٠)؛ كادورو زينتروم، ماين، ألمانيا (٢٠١٩)؛ معرض أيكون، نيويورك (٢٠١٨)؛ تيمور غراني، نيويورك (٢٠١٤)؛ متحف غوانغجو للفنون (٢٠١٤)؛ المتحف الجديد، نيويورك (٢٠١٤)؛ مركز مرايا للفنون، الشارقة (٢٠١٣)؛ مؤسسة بوغوصيان (٢٠١٣)؛ متحف موري للفنون (٢٠١٢)؛ وجامعة الفنون، فيلادلفيا (٢٠١٢). عرض في بينالي البندقية عدة مرات بما في ذلك عرض فردي لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام ٢٠١٣.
تركز ممارسة كاظم متعددة التخصصات على توثيق علاقته الجسدية ببيئته عبر نظام تحديد المواقع واستخدام جسده كأداة. كان محمد مدرسًا لابتسام عبدالعزيز في آتيليه دبي، وقبل ذلك كان طالبًا قديمًا لحسن شريف. بدلاً من التأثير على عمل كل منهما، يمكن للمرء أن يتتبع الروابط الفلسفية فيما بينها حول موضوع تعليم الفن نفسه:
أنا أعتقد أنه أولاً كل شخص عنده خصوصية في طريقة تفكيره وحياته، قبل أن ينتسب لأي دورة يتعلم من خلالها أساسيات الفن بشكل عام. أنا لاحظت أن هناك خطورة، أي من الممكن أن ندرّس الطالب ونزوده بكل المعلومات الخاصة بالفن البصري من دون التأثير على خصوصيته، ونحاول أن نوجه مثلاً من غير أن نؤثر عليه. الهدف هو ليس تخريج ١٠ فنانين أعمالهم نسخة عن بعضهم البعض، فنحاول أن يكون لكل واحد خصوصيته، وهذه الخصوصية موجودة في كل واحد فينا.
محمد أحمد إبراهيم
محمد أحمد إبراهيم (مواليد عام ١٩٦٢) يقيم ويعمل في خورفكان في الإمارات العربية المتحدة.
Read moreتتواجد أعمال إبراهيم في مقتنيات متاحف ومؤسسات مهمة، بما في ذلك مؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة؛ متحف الشارقة للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة؛ الفن جميل، دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة؛ المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة، قطر؛ مركز الفن سيتارد، هولندا؛ المتحف البريطاني، لندن؛ ومركز جورج بومبيدو، باريس.
عرض على نطاق واسع في بينالي «ديزرت إكس العلا»، في عام ٢٠٢٠ في المملكة العربية السعودية وفي عام ٢٠١٨ شارك في «محمد أحمد إبراهيم: عناصر»، وهو معرض لأعماله التي امتدت لثلاثة عقود من ممارسته الفنية في مؤسسة الشارقة للفنون، بتقييم الشيخة حور القاسمي. وتشمل البيناليات الأخرى جناح الإمارات العربية المتحدة الأول في البندقية عام ٢٠٠٩؛ دكا (٢٠٠٢، ١٩٩٣)؛ هافانا (٢٠٠٠)؛ القاهرة (١٩٩٨)؛ وبينالي كوتشي (٢٠١٦).
بدأت أشترك مع حسن في المعارض في فترة التسعينات. ولكن لم أعمل فقط في الرسم وقتها كنت تلقائياً أنتج أعمال فن الأرض، في منزلي. وكان عندي نوع من الطقس حيث أمضي من أسبوع إلى عشرة أيام في الجبل، في الطبيعة. أحرك الصخور بمفردي أعمل على فن الأرض. ولم تكن لدي خلفية عن هذا النوع من الفن. فبعد التسعينات أو قبل معرضي الشخصي الأول الذي كان في سنة ١٩٩٠ في مركز الشارقة الثقافي أثناء المعرض، أو قبل المعرض بالصدفة كنت أنا وحسن متوجهين إلى خورفكان فقلت له أريد أن أريك بعضاً من أعمالي. فأريته الأعمال التي أنتجتها في الشقة، وقال لي حسن «هذا فن الأرض! ما الذي تفعله!» بدأت التركيز على فن الأرض واستوعبته، ووجدت مجالي في هذا النوع من الفن، فهو الأداة المناسبة لي. فبدأت أتجه نحوه، لكن هذا لا يعني أني هجرت اللوحة، فمهما كان، اللوحة موجودة. وأخذت أعمل على تجربة المواد الطبيعية، أي كل المواد المتوفرة في المنزل كرتون أو ورق، أغصان أشجار…إلخ. فبدأت أتجه إلى إنتاج هذه الأعمال. وأشارك في المعارض في التسعينيات، وبدأت المعلومة تتوسع، وأصبح لدي أساس… كما يقولون، أي بدأت أعرف ما أريد وأين أعمل، وأعرف الرسالة أساساً. فأصبحت فناناً.
حسن شريف
حسن شريف (١٩٥١-٢٠١٦) كان عضواً مؤسساً لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وشخصية مؤثرة في طليعة دولة الإمارات العربية المتحدة.
Read moreفي السنوات الأولى بعد عودة الفنان حسن شريف من دراسة الفن في لندن، شارك أيضًا في تأسيس مجموعة طليعية مع نجوم الغانم وخالد البدور. أثارت تلك المعارض المبكرة الإثارة والمناقشات العامة الساخنة. بحلول عام ١٩٨٨، وهو العام الذي بدأ فيه استطلاع هذا المعرض، وجد حسن شريف موطئ قدم له، والتفت إلى الداخل للتركيز على تعليم الفنون، والكتابة عن الفن، والأعمال الفنية الخاصة به. يتشارك المجتمع الإبداعي المكثف الذي تشكل بعد ذلك، والذي تم تتبعه في هذا المشروع، في سمات معينة مع المجتمعات الفنية التاريخية الشهيرة، والتي أنتجت شبكات من التأثير الإبداعي بجانب الابتكار الفني الفردي والمتميز. الشغف الفلسفي بالفن كان الدافع وراء ممارسته الفنية:
… هناك مسافات بين الكلمات: والفن هو هذه المسافات، وليس الكلمات. كما ينبغي أن يكون الفن هراء لكيلا يستخدم. فإذا كان هناك معنى فلا يكون العمل فناً. إنه فنجان، تضعينه في المطبخ وتملئينه بالماء. فإذا كان لديك المال يمكنك شراؤه، وإذا كان لديك ذوق يمكنك تقديره، ولكن عليك ألا تستخدميه. يجب أن يكون الفن بلا هدف، وبالتالي فلا يمكنك استخدامه. يجب أن يكون بلا جدوى لكي يكون فريداً من نوعه. وبخلاف ذلك، إذا صنعت الفن لاستخدامه، فإنه ليس فناً.
– حسن شريف، من مقابلة مع كريستيانا دي ماركي، ٢٠٠٩
في عام ٢٠١٢، قامت القيّمة الفنية كاثرين ديفيد مع محمد كاظم بتقييم معرض كبير لعمل حسن شريف في حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي، إلى جانب إصدار أول كتاب مونوغرافي عن أعماله. تم تقديم معرض ثاني من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون في عام ٢٠١٧. توجد أعماله الآن ضمن مقتنيات متاحف ومؤسسات كبرى مثل وغوغنهايم نيويورك، وغوغنهايم أبوظبي، ومركز بومبيدو، والمتحف العربي للفن الحديث، ومتحف تيت للفن الحديث، ومؤسسة الشارقة للفنون.
جوس كليفرس
جوس كليفرز (١٩٥١-٢٠٠٩) هو مؤسس مركز سيتارد للفنون في هولندا.
Read moreعاش في الإمارات العربية المتحدة من ١٩٩٤ إلى ١٩٩٦، وعاد بشكل دوري حتى وفاته. أثناء تواجده في الإمارات، شارك في العديد من المعارض والمشاريع، أبرزها معرض «الستة» في متحف الشارقة للفنون عام ١٩٩٦، مع العديد من الفنانين المشاركين في هذا المعرض.
قام كليفرز بتقييم معرض «الإمارات ٤» في مركز سيتارد للفنون بهولندا (١٩٩٥)، وهو العرض الأول لمجموعة الفنانين الإماراتيين على المستوى الدولي. وقد لعب دورًا حاسمًا في تأسيس وتنظيم «ذي فلاينغ هاوس» مع كريستيانا دي ماركي ومحمد كاظم وعبدالرحيم شريف. كما قال لحسن شريف في مقابلة عام ١٩٩٩:
أحب أن أؤكد في المناسبة أنني لست أستاذاً ولا مستشرقاً أو أنثروبولوجياً. وأنا بينكم لا لأكتشفكم، بل لاكتشف نفسي الغائبة عني كفنان وأغذيها وأعضها. إنني باختصار، لا أريد أن أرتكب الأخطاء التي ارتكبها الأوروبيون منذ عقود وقرون. وأنا كفنان تشكيلي أدعو إلى أن يصغي بعضنا إلى بعض جيداً، وأن يحترم بعضنا بعضاً جيداً… وكل ما قلته له علاقة بمفهوم فني وثقافي عالمي يمس المجتمعات البشرية كافة. المضمون لا يفسر الظاهر.
ابتسام عبدالعزيز
ابتسام عبدالعزيز (مواليد عام ١٩٧٥) فنانة متعددة التخصصات، تقيم وتعمل في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية.
Read moreتشمل معارض ابتسام عبدالعزيز، مركز دي سي للفنون، واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية (٢٠١٧)؛ غاليري الخط الثالث، دبي، الإمارات العربية المتحدة (٢٠١٢)؛ ومتحف الشارقة للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة (٢٠٠٧). تم عرض أعمالها أيضًا في العديد من المعارض الجماعية مثل المعرض الفني الجماعي “By the People X Monochrome”، واشنطن العاصمة، الولايات الأمريكية (٢٠٢٠)؛ منارة السعديات، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (٢٠١٨)؛ بنيالي «فوتوفيست»، هيوستن، تكساس (٢٠١٤)؛ منارة السعديات، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (٢٠١٣)؛ ومعهد العالم العربي، باريس، فرنسا (٢٠١٢). عرضت أعمالها في متاحف عالمية مثل متحف موري للفنون، طوكيو، اليابان (٢٠١٢)؛ متحف الدنمارك الوطني، كوبنهاغن (٢٠١٠)؛ متحف الشارقة للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة (٢٠١٣). شاركت الفنانة ابتسام في جناح الإمارات العربية المتحدة الأول في بينالي البندقية في عام ٢٠٠٩ وأيضا في بينالي بنين في غرب أفريقيا في عام ٢٠١٢. العديد من الأعمال التي عرضت في معرض «لا نراهم لكننا» هي من أول معرض مفاهيمي كبير للفنانة. تشرح في مقابلتها لهذا المشروع كيف أثرت دراستها مع محمد كاظم والمجتمع على ممارستها الفنية. وكما قالت الفنانة:
اكتشفت أن الفن ليس قدرتك على الإنتاج فقط… لم تكن القضية أن أرسم وأن عملي جميل، لا، هي قضية أن أدخل مستوى دماغي وتفكيري، أن اكتشف نفسي أكثر… شعرت أني تعرضت لصدمة داخلية، اكتشفت أني أنتج لوحات لا أحبها، هذه ليست أنا… خلاصة هذه التجربة وبالعودة لسؤال النقد والفن والمجتمع، لنهاية ٢٠٠٤ أصبح لدي سلسلة جديدة، تجربة مختلفة تماماً عن اللوحات التي كنت أنتجها. كانت السلسلة الجديدة عبارة عن أعمال حديثة، أعمال تركيبية، أعمال فيها رياضيات، فيها نظام هندسي.
فيفيك فيلاسيني
فيفيك فيلاسيني (مواليد عام ١٩٦٤) فنان يقيم ويعمل بين كوتشي وبنغالور، الهند.
Read moreبعد فترة في بومباي، أمضى فيفيك فيلاسيني معظم فترة التسعينيات في دبي، حيث أصبح جزءًا من هذا المجتمع من الفنانين الذين يعملون في طليعة التجريب. دعاه حسن شريف للانضمام إلى معرض في متحف الشارقة للفنون بعنوان «الستة»، والذي تضمن كل من حسن وحسين شريف ومحمد كاظم ومحمد أحمد إبراهيم وجوس كليفرز. منذ ذلك الحين شارك في معارض جماعية عديدة ومنها: غاليري ساكشي، مومباي (٢٠٢٠)؛ غاليري ١x١، دبي (٢٠١٨)؛ بينالي كوتشي موزيريس ٢٠١٢، مؤسسة بينالي كوتشي، الهند (٢٠١٢-٢٠١٣)؛ مركز الثقافة المعاصرة في برشلونة، إسبانيا (٢٠٢٠)؛ متحف نيوارك، الولايات المتحدة الأمريكية (٢٠٠٨)؛ المورد الفني، الهند؛ غاليري فيليس ويستون آني بولينج ومعهد كرون الولايات المتحدة الأمريكية؛ معرض «من عرف غاندي؟» في غاليري أيكون، المملكة المتحدة.
فمعظم أصدقاء حسن يعلمون أين يوجد منزله ولديهم طريقة معينة للطرق على الباب، كانت طرقات لها نوع معين من الإيقاع، فعندما يسمعها حسن يعلم من بالباب، أما إذا كانت الطرقات مختلفة فلا يكلف نفسه مشقة فتح الباب. يأتي إليه الأصدقاء في أي وقت من الليل أو من النهار، وبعضهم يحضر معه شعراء شباباً أو كتّاباً أو أي أشخاص مبدعين، وتكون رغبتهم لقاء حسن. حتى وإن كان نائماً، كان يصحو من نومه ويجد وقتا للاستماع إليهم وتقديم نقده أو ثنائه على أعمالهم.
حسين شريف
حسين شريف (مواليد عام ١٩٦١) فنان متعدد التخصصات، يقيم ويعمل في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
Read moreشارك في معارض كبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي في وطنه الإمارات العربية المتحدة وروسيا وهولندا وفرنسا ومصر وألمانيا مثل: التنوع الثقافي والستة، متحف الشارقة للفنون (٢٠٠٥)؛ ٥ الإمارات العربية المتحدة، لودفيج، ألمانيا (٢٠٠٢)؛ الفن الإماراتي المعاصر، معهد العالم العربي، فرنسا (١٩٩٨)؛ وفنون الإمارات: ٤ الإمارات العربية المتحدة، مركز سيتارد للفنون، هولندا (١٩٩٥). شارك حسين في عدة بيناليات منها بينالي الشارقة بالإضافة إلى بينالي دكا (٢٠٠٢)؛ وبينالي القاهرة (١٩٩٨). ظهرت أعماله مؤخرًا في عروض تقديمية فردية في غاليري سلوى زيدان في أبوظبي. حسين هو أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
كما قال لآلاء إدريس وبانة قطان في ٢٠١٦:
مع التكرار، على قدر ما نحاول أن نتمسك بالقوانين التي نضعها والخطوات التي اتبعناها أول مرة، لا بد أن يحدث تغيير بالعمل نفسه. والتغيير يدخل بها صدفة، يدخل بها الغرور، وتغيير الوقت والمزاج. والأشياء الموجودة في العمل هي مخلّفات البيئة، والحياة اليومية، مثل المعادن والخشب والبلاستيك، على الرغم من الاختلافات بينها، إلا أني أحاول أن أجعلها متجانسة، وأعطي شيئاً ليس له معنى من جديد عبر تغيير هيئته أو دمجه مع شيء آخر أو وضعه في مكان آخر، أو دمجه مع مادة أخرى.