
برابكر باروي، «ملك وملكة البستوني»، ١٩٦٧. ألوان زيتية وورق على لوحة قماشية. ٩٩.٥ x ١٣٧.٥ سم.
مجموعة مقتنيات متحف غراي للفنون في جامعة نيويورك. بمنحة مقدمة من آبي ويد غرايحداثات
ومضات من إيران وتركيا والهند من مقتنيات آبي ويد غراي في جامعة نيويورك
أقيم المعرض تحت إشراف وتنظيم متحف «غراي» للفنون في جامعة نيويورك وبتقييم من لين غمبرت
أعلن رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق معرض «حداثات: ومضات من إيران وتركيا والهند من مقتنيات آبي ويد غراي في جامعة نيويورك» يوم الإثنين الموافق ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ في ما يعتبر أول فعالية عامة منذ انتشار الجائحة، حينما اقتصرت أعمال الرواق على العروض الافتراضية. يرحب رواق الفن بالجمهور من افتتاح المعرض وإلى الخامس من شهر فبراير ٢٠٢٢.
جمعت آبي ويد غراي الأمريكية مقتنياتها الفنية خلال رحلاتها العديدة في الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث سافرت إلى مختلف بلدان آسياً بحثاً عن أعمال الفن الحديث. وقد سافرت إلى إيران ثمان مرات وأربع مرات إلى تركيا والهند، حيث عملت على اقتناء أعمال الطباعة والرسوم واللوحات والمنحوتات التي شكلت لاحقاً نواة مجموعة مقتنيات آبي ويد غراي للفن الحديث من آسيا والشرق الأوسط، والتي يحتضنها متحف غراي للفنون في جامعة نيويورك.
وفي معرض «حداثات»، تتناول المعروضات أعمال فنانين مثل برويز تنافولي وفخر النساء زيد ومقبول فدا حسين من منظور مختلف، كما يتضمن المعرض بعضاً من مقتنيات مجموعة وثائق آبي ويد غراي في أرشيف جامعة نيويورك، من مراسلات ومدونات ودعوات وغيرها من الوثائق ذات العلاقة بسعيها لاقتناء الأعمال الفنية في منطقة آسيا. وبفضل هذه الوثائق يمكننا الاطلاع على أعمال هؤلاء الفنانين واعتمادهم على إرثهم الثقافي في تعاملهم مع أهم قضايا الحداثة على مستوى عالمي.
كما يصاحب المعرض كتاب يتناول تعامل الفنانين من وحي تقاليدهم المحلية مع المتغيرات التي تميّز بها المجتمع والعالم في فترة الستينيات، ويساهم في الحوار المستمر الذي يتناول توسعة نطاق الفن الحديث خارج إطاره التقليدي الذي انحصر غالباً في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وفي تعليقها على الإعلان عن افتتاح المعرض، قالت مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «يسرنا الترحيب بجمهورنا المحلي وبعودته إلى رواق الفن، وخصوصاً بمناسبة هذا المعرض التاريخي ذو الصلات المحلية المتعددة. سعت آبي ويد غراي خلال حياتها إلى تعزيز التبادل الفني العالمي ودعمه، بشكل يماثل رسالتنا في جامعة نيويورك أبوظبي بعد مرور ٣٥ عاماً. تمثّل مجموعة آبي ويد غراي الفنية مثالاً قيماً لأهمية اقتناء الأعمال الفنية في يومنا هذا نظراً لكونها تساهم في دراسة تاريخ الفن وتوثيقه في المستقبل، الأمر الذي يمهّد للحوار الثقافي بالاعتماد على الفكر الذي تحمله هذه الأعمال الفنية».
انطلق معرض «حداثات» في مدينة نيويورك عام ٢٠١٩ وانتقل إلى متحف بلوك للفن في جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة الأمريكية قبل انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة. ويمثل المعرض ثاني تعاون بين رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي ومتحف غراي للفنون في جامعة نيويورك. وكما صرحت لين غمبرت، القيمّة الفنية على معرض «حداثات» ورئيسة متحف غراي للفنون في جامعة نيويورك: «يسرنا انتقال معرض «حداثات» إلى رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، وهو ذات الموقع الذي شهد نجاح معرض «ابتكار مركز المدينة الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين في مدينة نيويورك، ١٩٥٢-١٩٦٥» الذي استقطب عدداً كبيراً من الزوار في ٢٠١٧. وفي رأيي فقد حان الأوان لتسليط الضوء مجدداً على دور السيدة غراي في إثراء حوار الثقافات ومساهماتها في هذا المجال».
يتميّز متحف غراي للفنون عن غيره من المتاحف المؤسسية بعدد مقتنياته، حيث يضم أكبر مجموعة من أعمال الفن الإيراني خارج إيران، وأكبر مجموعة من أعمال الفن التركي خارج تركيا، وحوالي ثمانين قطعة من أعمال الفن الهندي الحديث. إضافة إلى ذلك، فتضم المقتنيات بعضاً من روائع أهم الفنانين في المنطقة وأبرزهم من تلك الفترة. وبفضل جهود السيدة غراي التي دأبت على جمع الأعمال الفنية التي تمثل حركة الحداثة خارج نطاق الفن الغربي خلال الستينيات، تتوفر لدينا اليوم مجموعة فنية اتضحت لنا قيمتها لما حظي به ذلك المجال من اهتمام أكاديمي في الفترة الأخيرة.
تم تنظيم معرض «حداثات: ومضات من إيران وتركيا والهند من مقتنيات آبي ويد غراي في جامعة نيويورك» من قبل متحف غراي للفنون في جامعة نيويورك، وبدعم سخي من قبل دالينك ومهفيس أريبورنو، وصندوق فيوليت جبارة الخيري، ومؤسسة دبليو أل أس سبنسر، ومؤسسة أ. ألفريد توبمان، وأفيد موجتباي، وصندوق شارينا الوقفي، وأرييل وآلاله أستاد، ودائرة رئيس متحف غراي للفنون، والمجلس الدولي الوطني، والأصدقاء، وصندوق آبي ويد غراي. الدعم العيني مقدم من قبل شركة مؤسسة آرت كير نيويورك.