• موجز

    يعمل تسعة من الفنانين والمجموعات الفنية من خلال هذا المعرض على توظيف الممارسات التكنولوجية للتعبير عن الذات واستكشاف ممارسات التشكيل الشخصي، حيث يستكشفون من خلال استجوابهم لمفاهيم القيود المفروضة وحرياتفي هذا المعرض، يقوم تسعة من الفنانين والمجموعات الفنية بتوظيف التكنولوجيا للتعبير عن الذات واستكشاف ممارسات التشكيل الشخصي، حيث يستكشف الفنانون من خلال استجوابهم لمفاهيم القيود المفروضة وحريات الثقافة الرقمية للكيفية التي يتم من خلالها تكوين، وتحويل، وابتكار الهويات والتاريخ. إذ تعد التكنولوجيا بالنسبة للبعض منا وسيلةً لتحقيق غاية معيّنة مثل تسجيل المذكرات أو التاريخ التخيّلي، أو رسم صورة حميمة عن حياة الأفراد؛ في حين يستجوب آخرون من خلالها علاقات السلطة والقوة التي تتمتع بها مثل هذه الأدوات في حد ذاتها، ابتداء بالألعاب الافتراضية، ومروراً بملفات المستهلكين الشخصية المكونة بناء على “البيانات الضخمة“، ووصولاً إلى البرامج الإلكترونية القادرة على التعرّف على الوجوه المختلفة. وهنا وفي هذا السياق، يستملك فنانو المعرض تلك التقنيات وما يشابهها في مسعى لرواية أو تغيير أو تضخيم أو اختراع هوياتهم وتاريخهم الشخصي، وخاصة عند قيام مفهومي السياق الفردي والتجريبية النسبية بالربط بين الأعمال التي يقدمها هذا المعرض، وعلى تشكيل نمطها ومحتواها. زوار هذا المعرض مدعوون للسفر عبر مسارٍ افتراضي مُتفرّعٍ وغير خطي من خلال أعمال الفنانين الذين يستكشفون بدورهم التطورات التي شهدتها عملية تكوين الهوية الفردية، والتي ساهم في إنتاجها ارتباط حياتنا بالأدوات الرقمية والشبكة العنكبوتية.

    آدي واغنيكت • ساو فاي • إيفا وفرانكو ماتيس • لي بلالوك • مريم الحمرا • ميشا كارديناس • رامين حائري زاده وروكني حائري زاده وحسام رحمانيان • صوفيا الماريا • زاك بلاس

    بتقييم فنّي من قبل هيثر ديوي-هاغبورغ ومايا أليسون

    نبذة عن القيم الفني الزائر

    د. هيذر ديوي-هاغبورغ هي فنانة وهاكر بيولوجي (biohacker) تهتم بالفن كبحث ونقد تكنولوجي. تشمل ممارستها الفنية السياسية-الحيوية المثيرة للجدل مشروع «رؤى أغرب» الذي صنعت فيه منحوتات صور شخصية من تحليلات المواد الجينية (الشعر، أعقاب السجائر، العلكة) التي التقطتها في الأماكن العامة.

    عرضت هيذر أعمالها على المستوى الدولي في فعاليات وأماكن منها مركز «ووكر» للفن المعاصر (مينيابوليس، مينيسوتا، الولايات المتحدة، ٢٠٢٠)؛ متحف فيلاديلفيا للفنون (فيلاديلفيا، بنسلفانيا، الولايات المتحدة، ٢٠١٩)؛ بينالي دايجون (دايجون، كوريا الجنوبية، ٢٠١٨)؛ ترينالي غوانغجو (غوانغجو، الصين، ٢٠١٨)؛ المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس، سويسرا، ٢٠١٥)؛ بينالي شنجن للعمران والعمارة (شنجن، الصين، ٢٠١٥)؛ «ترانسميديال» (برلين، ألمانيا، ٢٠١٥)؛ متحف الفن الحديث «PS1» (نيويورك، نيويورك، ٢٠١١). تتواجد أعمالها في المجموعات العامة لمركز بومبيدو (باريس، فرنسا)؛ متحف فيكتوريا وألبرت (لندن، المملكة المتحدة)؛ متحف الاستكشاف (سان فرنسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة)؛ وجمعية نيويورك التاريخية (نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة) وغيرها من المؤسسات الأخرى، وقد تمت مناقشة أعمالها على نطاق واسع في الإعلام، بدءاً من صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «بي بي سي» إلى مجلتي «آرت فورم» و«وايرد». حصلت هيذر على الدكتوراه في الفنون الإلكترونية من معهد «رنسلر» للفنون المتعددة. تعمل حالياً أستاذ مساعد زائر لوسائل الإعلام التفاعلية في جامعة نيويورك أبوظبي وزميل فني في مؤسسة «الذكاء الاصطناعي الآن» (AI Now) وفنان مقيم في متحف الاستكشاف وعضو في شركة «البيانات والمجتمع» (Data & Society). هيذر أيضاً مؤسس مشارك وقيم مشارك لمنصة «ريفريش» (REFRESH)، وهي منصة تعاونية شاملة ومشتركة سياسياً في تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا. قامت بتقييم معرض «إعادة تشكيل المستقبل» في عام ٢٠١٩ مع «دوروثي سانتوس» في متحف كلية «هنتر» للفن في نيويورك.

  • اقرأ المقال

    مقتطفات من مقدمة القيّمين الفنيين:

    الخط هو مسارٌ مباشر، وهو الطريق الأكثر كفاءة بين نقطتين. الخط مستقيمٌ وضيّق، يستحضر إحساساً بالحركة إلى الأمام، والتقدّم، وسهمية الزمن، والحداثة. يقترح هذا المعرض تقويس ذلك الخط المستقيم، وتوظيف هذه اللحظة الافتراضية لتقديم رؤية مختلفة عن الفن المعاصر في عالم ما بعد الإنترنت، وما بعد كورونا، وما بعد بعد الحداثة.

    الخط هو حدٌّ وعتبة كذلك: فقد شهد عام ٢٠٢٠ تجاوُزَنَا عتبة الجائحة العالمية، والتي ما كانت بدورها سوى عبوراً متعدداً عبر خطوطٍ مختلفة تفاوتت وفقاً لسياق الفرد ذاته. وفي سياق هذا المعرض، تربط فكرة السياق الفردي والنسبية التجريبية الأعمال المعروضة سوية، مُشكِّلةً مظهرها ومحتواها. هنا، يُدعى الزائر للسفر في مسارٍ افتراضي مُتَفَرّع وغير خطي عبر أعمال عددٍ من الفنانين الذين يستكشفون تطوّر الهوية الفردية التي ساهمت في إنتاجها الأدوات الرقمية والاتصال بالإنترنت في حياتنا.

    في هذا المعرض، يقوم تسعة من الفنانين والمجموعات الفنية بتوظيف التكنولوجيا للتعبير عن الذات واستكشاف ممارسات التشكيل الشخصي، حيث يستكشف الفنانون من خلال استجوابهم لمفاهيم القيود المفروضة وحريات الثقافة الرقمية للكيفية التي يتم من خلالها تكوين، وتحويل، وابتكار الهويات والتاريخ. إذ تعد التكنولوجيا بالنسبة للبعض منا وسيلةً لتحقيق غاية معيّنة مثل تسجيل المذكرات أو التاريخ التخيّلي، أو رسم صورة حميمة عن حياة الأفراد؛ في حين يستجوب آخرون من خلالها علاقات السلطة والقوة التي تتمتع بها مثل هذه الأدوات في حد ذاتها، ابتداء بالألعاب الافتراضية، ومروراً بملفات المستهلكين الشخصية المكونة بناء على “البيانات الضخمة“، ووصولاً إلى البرامج الإلكترونية القادرة على التعرّف على الوجوه المختلفة. وهنا وفي هذا السياق، يستملك فنانو المعرض تلك التقنيات وما يشابهها في مسعى لرواية أو تغيير أو تضخيم أو اختراع هوياتهم وتاريخهم الشخصي.

    بدأنا عملية تقييم هذا المعرض بسؤالٍ هو: ما هو المعرض الافتراضي وكيف له أن يكون؟ اعتاد زوّار المعارض الفنية التقليدية في عصر ما قبل الجائحة الدخول إلى مساحة العرض جسدياً، فيصبح الزائر محاطاً بالفن ومنغمساً فيه. ومع ذلك، فإن معظم الفن المولّد رقمياً لا يدخل قاعة العرض المادية بسهولة، حيث يعيش خلف شاشة الكمبيوتر على الدوام لافتقاره للمادية الملموسة، قابعاً ما بين ما يمكن أن نسميه “ماديّة” الشاشة وبين “افتراضية” الشكل الأصلي للعمل الفني الرقمي.

    اضغط هنا لقراءة بقية المقال.