
رامين حائري زاده، ركني حائري زاده، حسام رحمانيان، «إلى أين؟ إلى حيث الفرص»، ٢٠١٩. جص، أكريليك، غواش، حبر، وكولاج على ورق، ٥٥ x ٧٥ سم. بإذن من الفنانين وغاليري إن سيتو
تكوين عذري
رامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان
كشف رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن انطلاق فعاليات معرض ربيع ٢٠٢٢ بعنوان «تكوين عذري: رامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان».
ويشتهر الثلاثي الفني الإيراني المقيم في الإمارات، رامين وركني وحسام، بتقديم مجموعة من المشاريع الغامرة والعروض واللوحات والرسوم المتحركة المتميزة والسريالية، والتي تم عرضها عالمياً في العديد من فعاليات البينالي والمتاحف الكبرى، مثل بينالي ليفربول وسيدني وتورنتو، ومتحف زيورخ، ومعهد الفن المعاصر في بوسطن، ومتحف برشلونة للفن المعاصر، وفي مشروع مرتقب في غاليري هايوارد، لندن. يشكّل «تكوين عذري» أول معرض فردي للثلاثي الفني في الإمارات والذين قدموا أعمالهم في العديد من فعاليات البينالي والمتاحف الكبرى العالمية خلال العقد الماضي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الفنانون: “يتمحور عملنا حول الكرم والاحتفاء بالآخرين كاستجابة لتحديات العالم الحالية، ما يعني بشكل أو بآخر إفساح المجال لتقدير الغير بدلاً من التركيز على الذات”.
وتلعب هذه العلاقة مع الآخرين دوراً كبيراً في هذا المعرض، حيث يتضمن محادثات مع قائمة من الفنانين الذين يتفاعلون من خلال الشعر والفيديو والهندسة المعمارية لإبداع وتكوين عمل فني جديد من خلال عملية “الدعوة والاستجابة”. وشارك في إبداع أعمال المعرض هما فارلي و لمياء قرقاش و نازلي قاسمي و كريستوفر لورد و ميني ماكنتاير و محمد رئيس ملا و سارا ساغري و جاليه شادي طلب بالإضافة إلى مشروع اللاجئين وطالبي اللجوء التابعين للصليب الأحمر الدنماركي «السفر مع الفن» بمتحف لويزيانا للفن المعاصر (الدنمارك). كما تعاونوا في تنفيذ العديد من المشاريع مع فنانين مثل وحيد دافر و كيوري كاواي و ماندانا محيط و بيروز تاجي .
وفي عام ٢٠١٤، صورت فرح القاسمي استوديو الفنانين لمجلة «آرت آسيا باسيفيك»؛ أمّا بمناسبة هذا المعرض قام الفنانون بتكليف لمياء قرقاش بتصوير الاستوديو ذاته. كما قامت المخرجة سارا ساغري بتصويره في منتصف الليل على ضوء مصباح يدوي، لتقديم صورة غير مألوفة لهذه المساحة. ونشر سلطان سعود القاسمي جولة بالفيديو لمعرضهم لعام ٢٠١٣ على موقع يوتيوب، واليوم تظهر هنا بعض أعمال هذا المعرض متأثرة بعوامل الوقت والطبيعة.
واستعان الفنانون بمصممة الرقصات كيوري كاواي لتصميم الخطوط الرئيسية للمنحوتات التي تمّ لحامها مؤخراً؛ كما أبدعوا منحوتات جديدة بأنفسهم، حيث قاموا بمحاكاة أعمال كاواي الفنية الراقصة لعامل اللحام محمد رئيس ملا والذي قدم محاكاةً لها بشكل معدني. ويرتكز مثلث التواصل بين اللّحام والفنانين والراقصة على حركة الجسد والرقص: نشأة المحاكاة، بالإضافة إلى الرابط والتفاعل بين الأعمال الفنية وزوار المعرض بمختلف الأشكال.
وعمل الثلاثي الفني على ابتكار أجواء عامة في المعرض تعكس طريقة تطور الأعمال الفنية من خلال علاقات الفنان وتفاعله مع الآخرين. ويمثّل معرض تكوين عذري خلاصة ١٣ عاماً من العيش والعمل المشترك كفنانين في دبي، حيث يولّد مشهداً ونسيجاً من الأفكار والحوارات المتطورة باستمرار مع مساهمين وفنانين وغيرهم من زوار منزلهم، ويوفر نظرة معمقة إلى فلسفتهم الفنية التي تتمحور حول التحول والمرح والعمل المشترك.
ومن جهتها، قالت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي: “تأتي كلمة التكوين العذري من علم الأحياء وتعني البداية عديمة المغزى، إلا أن الفن لا يعيش هائماً بلا هدف بل يؤثر ويتأثر بالعديد من العوامل، كما يظهر في هذا المعرض، حيث تعكس الأعمال الفنية بعض تلك العوامل بالنسبة للفنانين منذ قدومهم إلى دبي قبل ١٣ عاماً. وتبرز تجارب الفنانين في الحرب والنفي والصدمة الثقافية من خلال أعمالهم الفنية، حيث تتراوح من صور صحفية وتتوسع لتشمل المشاكل الوجودية وتنتهي بأقصى درجات البهجة”.
وتابعت أليسون: “يمثل المعرض اليوم محطةً مهمة في مسيرة رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث يشرفنا العمل مع الفنانين في معرضهم الفردي الأول في الإمارات. ونتطلع للترحيب بالزوار لاستكشاف وجهات النظر الجذرية الجديدة في الممارسات الفنية لرامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان، الذين استمدوا إلهامهم من مجتمعهم الفني في الإمارات. ونلتزم بدعم فناني هذه المنطقة وتوثيق الرحلة التي قادت للوصول إلى الازدهار الفني الحالي، حيث يمثّل الفنانون الثلاثة الحيوية الموجودة اليوم كنتيجةٍ لتراث المنطقة الغني والعوامل التي ترسم ملامح كل إبداع فني جديد”.
الفنانين
رامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان
تشكَّلَت الممارسات التعاونية الفنية المبكرة لرامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان منذ عام ١٩٩٩ في مدينة طهران، إلا أنها كانت بمنأى عن الأضواء حتى عام ٢٠٠٩ في دولة الإمارات حيث يقيم الفنانون الثلاثة في منفى من اختيارهم. يعمل الفنانون الثلاثة بشكلٍ فردي وجماعي، وغالباً ما يتعاونون في ممارساتهم الفنية مع الأصدقاء والأفراد من مختلف مناحي حياتهم. غالباً ما يُشار إلى عمل الثلاثي الفني باعتباره مشهداً طبيعياً تُدمَج عبره الطبيعة المعقدة للمعالجة ضمن نظامٍ متداخلٍ يشكّل بدوره المشهد الطبيعي لعروضهم الفنية.
Read moreتشكَّلَت الممارسات التعاونية الفنية المبكرة لرامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان منذ عام ١٩٩٩ في مدينة طهران، إلا أنها كانت بمنأى عن الأضواء حتى عام ٢٠٠٩ في دولة الإمارات حيث يقيم الفنانون الثلاثة في منفى من اختيارهم. يعمل الفنانون الثلاثة بشكلٍ فردي وجماعي، وغالباً ما يتعاونون في ممارساتهم الفنية مع الأصدقاء والأفراد من مختلف مناحي حياتهم. غالباً ما يُشار إلى عمل الثلاثي الفني باعتباره مشهداً طبيعياً تُدمَج عبره الطبيعة المعقدة للمعالجة ضمن نظامٍ متداخلٍ يشكّل بدوره المشهد الطبيعي لعروضهم الفنية. قدَّمَت المجموعة معارض فردية في كل من رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي (أبوظبي، ٢٠٢٢)، إضافة إلى إنتاج مشروعٍ خاص بالموقع بالتعاون مع «أو جي آر تورينو» لصالح بينالي البندقية الدولي (٢٠٢٢)، وكذلك تم عرض أعمال المجموعة الفنية في كل من متحف شرين للفنون (فرانكفورت، ٢٠٢٠)؛ متحف فراي للفنون (سياتل، ٢٠١٩)؛ «أو جي آر» (تورين، ٢٠١٨)؛ متحف برشلونة للفن المعاصر (برشلونة، ٢٠١٧)؛ معهد الفن المعاصر (بوسطن، ٢٠١٥)؛ متحف زيورخ للفنون (٢٠١٥)؛ ومركز دين فراي للفن المعاصر (كوبنهاغن، ٢٠١٥). كما شارك الثلاثي في معارض جماعية أقيمت في محافل بارزة مثل صالة وايت تشابل الفنية (٢٠٢٢)؛ معرض «السينما العائمة: مياهٌ مجهولة» لصالح مايكروليما (٢٠٢١)؛ المتحف الجديد (٢٠٢١)؛ رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي (٢٠٢١)؛ وكذلك بينالي سيدني الثاني والعشرون عبر تركيبٍ فنّي توسعي بعنوان «أُفَضّل التحدث إلى الأطباء حول شيءٍ آخر» بوساطة متحف باورهاوس (٢٠٢٠)؛ بينالي تورونتو الافتتاحي للفنون (٢٠١٩)؛ وكذلك في متحف لويزيانا للفن الحديث في الدنمارك عبر عمل «أرواحٌ بلا مأوى» (٢٠١٩) الذي فاز بالجائزة العالمية السادسة للفنون الجميلة ضمن فئة الإنسانية العالمية؛ بالإضافة إلى عرض أعمالهم ضمن مجموعة فيليبس بالشراكة مع المتحف الجديد (واشنطن العاصمة، ٢٠١٩). إلى جانب ذلك، عرض الفنانون تركيباً متعدد الغرف ضمن معرض «مسارات إبداعية» لغوغنهايم أبوظبي في منارة السعديات (٢٠١٧) علاوة على عددٍ من الأعمال التركيبية الغامرة في ثلاثة مواقع لصالح بينالي ليفربول التاسع (٢٠١٦). في عام ٢٠١٥، قدّم الثلاثي أعماله في معرض «كوينزلاند» ضمن ترينالي آسيا والمحيط الهادئ الثامن للفن المعاصر. أقتُنيت أعمال رامين حائري زاده وركني حائري زاده وحسام رحمانيان ضمن مجموعاتٍ فنية منها في متحف شتيدل (فرانكفورت)؛ المركز القومى للفنون التشكيلية )باريس(؛ متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون؛ متحف لويزيانا للفن الحديث (الدنمارك)؛ متحف فراي للفنون (سياتل)؛ متحف الفنون والعلوم التطبيقية وفي متحف باورهاوس (سيدني) وغيرها.
يعيش ويعمل الفنانون الثلاثة في دبي، الإمارات العربية المتحدة