
ليلة الافتتاح، منظر «بين التشوش والتشابك» لأيمن زيداني.
سرديات تأملية
أريج قاعود، أيمن زيداني، جميري، رجاء خالد
-
موجز
طوّر الفنانون الأربعة ممارساتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونجحوا في تسجيل أسمائهم على قائمة الرواد في المنطقة كبداية للانطلاق نحو العالمية. كما أن أعمالهم التخيّلية تبدو متشابهة في سياق إبداعها، إذ يقومون بإستنباط عوالمهم الحالمة داخل العالم الواقعي. هذه الصفحة هي أرشيف المعرض، حيث يمكنك العثور على مقاطع الفيديو والصور والوثائق وتنزيل المنشورات.
-
اقرأ المقال
وكان الفنانون الأربعة قد طوّروا ممارساتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونجحوا في تسجيل أسمائهم على قائمة الرواد في المنطقة كبداية للانطلاق نحو العالمية. كما أن أعمالهم التخيّلية تبدو متشابهة في سياق إبداعها، إذ يقومون باستنباط عوالمهم الحالمة داخل العالم الواقعي. وفي هذا الإطار، ترسم الأعمال التركيبية للمبدعين الأربعة رحلات خياليةً مستمدة من ملاحظات الفنانين في العالم الحقيقي للحياة اليومية. فالعمل التفاعلي الذي تطرحه رجاء خالد يدعو المتلقّي إلى تبنّي فكرة الرفاهية الشخصية كاتجاه سلعي، بينما يستفز العمل الخاص بالفنانة أريج قاعود مشاعر المشاهدين ويجعلهم في حالة تأهّب قصوى لمواجهة المخاطر المستمرة. أمّا المناظر المختلفة لأيمن زيداني وجميري فتقترح عوالم خيالية تظهر فيها أجسادنا الطبيعية والمناظر الكونية من حولنا قسمات الذكاء البيولوجي والاصطناعي.
هذا المعرض بتكليف وتقييم مايا أليسون، القيم الفني الرئيس في جامعة نيويورك أبوظبي، والمدير التنفيذي لرواق الفن. وفي هذا السياق، علقت مايا أليسون:
عند النظر إلى هذا المعرض، على الرغم من أنه أقيم مؤخراً، إلا أنني أرى أنه استحوذ على المخاوف الناشئة والتي ظهرت بقوة خلال جائحة كوفيد-١٩. تلتقط الرؤية الإبداعية لهؤلاء الفنانين تفاصيل فريدة من نوعها، سواء من خلال تفاعلهم مع محيطنا أو عبر الكيفية التي يتواصلون فيها مع المشهد الفني الاستثنائي الذي تتميز به المنطقة.
بالنسبة لي، أرى أن هذا المعرض فرصة لتأمل المشهد الفني من منظور مستقبلي، حيث يعتبر فنانو المعرض جزءاً مهماً مما سيصبح تاريخ الفن المعاصر في الإمارات. وعلى ما يبدو، كان هنالك انسجامٌ واضح ربط نشوء الفن المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الطبيعة العالمية المتنامية التي رافقت البلاد منذ تأسيسها عام ١٩٧١. صحيح أن المجتمع الفني لم يغب أبداً عن الساحة الوطنية، ولكنه بدأ بإنشاء مجتمع استباقي اعتباراً من ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وكان هذا المشهد الشعبي مخفيّاً إلى حد بعيد عن الساحة العالمية حتى عام ٢٠٠٩، عندما نجح حسن شريف بلفت انتباه وإعجاب أبرز القيّمين الفنيين ومنظمي المعارض الدوليين. وبحلول ذلك الوقت، أصبح بينالي الشارقة للفنون في دولة الإمارات من أبرز المعارض المؤثرة في المشهد الفني، بينما شهدت دبي نمواً ملفتاً في قطاع المعارض التجارية من خلال معرض ’آرت دبي‘ المحوري، تلاه إطلاق سلسلة من مشاريع المتاحف الدولية في العاصمة أبوظبي.
تشكّل الإمارات الثلاث، الشارقة ودبي وأبوظبي، الأساس الذي حوّل البلاد إلى بيئة فنية متنوعة. ولكن، ورغم ذلك، هنالك الكثير ممن لا يعرفون عن الفنانين المقيمين في دولة الإمارات، حيث يتكون المجتمع الفني من مزيج من الثقافات والحضارات المتنوعة، وغالباً ما تكون أعماله عبارةً عن نقاشات حول ماهية المكان الذي ننتمي إليه، والثقافات المتعددة التي تتلاقى في دولة الإمارات، ويتواجد الآن مجموعة من المنظمات التي تدعم الفنانين الناشئين، ولكن هنالك أيضاً فنانين ناشئين آخرين نجحوا في بلوغ منتصف الطريق نحو العالمية كونهم يحضرون في أبرز معارض المتاحف العالمية والمدن المرموقة. ويفتح هذا المعرض نافذةً فريدةً من نوعها للغوص في موضوع محدد ومتكرر ما نزال نلحظه في هذا المشهد الفني الناشئ، وهو موضوع يعبّر فيه هؤلاء الفنانين عن ذاتهم من خلال ممارساتهم الخاصة ورؤاهم التخيلية الحالمة.
شاهد
اقرأ
الفنانين
أريج قاعود
(مواليد ١٩٨٧، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة)
ترعرعت الفنانة الفلسطينية الأصل أريج قاعود ما بين مونتريال الكندية والإمارات العربية المتحدة، وهي حائزة على شهادة ماجستير في مجال الاستوديوهات الفنية من جامعة سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم عام ٢٠١١، فضلاً عن شهادة ماجستير في الإشراف على المعارض الفنية من كلية جولد سميثز في ٢٠١٣.
Read moreتعمل قاعود حالياً كمحررة وكاتبة مستقلة، وتعيش وتعمل بين دبي ولندن.
أيمن زيداني
(مواليد ١٩٨٤، خميس مشيط، المملكة العربية السعودية، يقيم ويعمل في الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة)
تتجلى ممارسة أيمن زيداني الفنية بين الأشياء والتركيبات متعددة الطبقات ومحاولات إعادة التفاوض حول العلاقة بين الإنسان وما غير الإنسان، والحيوان والنبات، والعضوية وغير العضوية، والأرض والماء.
Read moreمشاريع زيداني الأخيرة تتضمن “بين السماء والأرض”، بينالي لاهور، لاهور (٢٠٢٠)، “عودة القدماء”، 21’39، جدة (٢٠٢٠)، “بين التشوش والتشابك”، رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، أبوظبي (٢٠١٩)، “تجمع غير بشري”، مؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة (٢٠١٨)، “خمسة”، معهد العالم العربي، باريس (٢٠١٨). وفي عام ٢٠١٨، كان زيداني أول فنّان ينال “جائزة إثراء للفنون“ حيث قدم مشروعه الجديد الفائز في “آرت دبي”، كما قام بتقديم معرضه الفردي الأول بعنوان “بحر-بشر-شجر-حجر”، بتقييم مرتضى والي، في غاليري أثر، جدة (٢٠١٩).
جميري
(مواليد ١٩٩٢، دبي، الإمارات العربية المتحدة)
يمتاز جميري بأسلوبه التجريبي في استخدام مختلف الوسائط من أصوات وأفلام وتقنيات رقمية وفنون أدائية، ليصوغ حالات غامرة تخاطب مختلف الحواس، فيحوّل مساحات العرض إلى فضاءات سحرية تحمل المتلقي إلى عوالم خيالية.
Read moreوظهرت أعمال جميري في العديد من برامج الإقامة والمعارض الإقليمية والعالمية، وكان قد تم تكليفه بتقديم عمل لأول معرض من منصة “إ.ع.م اللامحدودة”، و“خصوصية عامة” (٢٠١٥)، و“ذهبيات” (٢٠١٧)، واللذين عُرضا كلاهما في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون (دوكتاك) في دبي… وخلال عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦ شارك جميري في برنامج “الفنان المقيم” من ’آرت دبي‘ بالتعاون مع مؤسسة ’دلفينا‘ و“تشكيل”، ما أثمر عن عمل تركيبي واستعراض أدائي في معرض ’آرت دبي‘. كما شارك الفنان في برنامج إقامة فنية لدى مركز مرايا للفنون، ليقدّم أول معارضه الفردية “برزخ” (BRZ5) والإيطالية، من تنظيم مؤسسة (FARE Arte) الإيطالية. وحظيت نتاجاته بدعم من كل من مؤسسة بارجيل للفنون ومركز مرايا للفنون اللذين اقتنيا العديد منها، بينما انتهى مطاف بعضها الآخر ضمن تشكيلات تعود إلى مقتنين مستقلين.
رجاء خالد
(مواليد ١٩٨٤، جدة، المملكة العربية السعودية)
تقيم رجاء خالد، التي تعود أصولها إلى جنوب آسيا، في دبي، وتحمل شهادة ماجستير في الفنون من جامعة كورنيل (٢٠١٣). وقد عُرضت أعمالها في معارض فردية إقليمية لدى “تشكيل” (٢٠١٧، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، و’جراي نويز‘ (٢٠١٦، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، وذلك إلى جانب مشاركاتها في معارض جماعية مثل ’آركو مدريد‘ (٢٠١٨، مدريد، إسبانيا)، والدورة السادسة من بينالي أثينا (٢٠١٨، أثينا، اليونان)، و“فن جميل” (٢٠١٨، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، ’وفترين‘ (٢٠١٦، بازل، سويسرا).
Read moreوشاركت في برامج إقامة فنية مع ’الاستديو العالمي وبرنامج الإشراف على المعارض الفنية‘ (٢٠١٥، نيويورك، الولايات المتحدة)، والأكاديمية الوطنية الهولندية للفنون التشكيلية (٢٠١٥، أمستردام، هولندا)، ودار الفنانين في قلعة بوخسنهاوزن النمساوية (٢٠١٥، إنسبروك، النمسا). كما ستنضم في سبتمبر ٢٠١٩ إلى برنامج إقامة فنية لمدة سنة كاملة مع أكاديمية يان فان إيك الهولندية (ماستريخت، هولندا).
وقد أقامت رجاء خالد العديد من المعارض الفردية الإقليمية في “تشكيل” (٢٠١٧، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، و’السركال أفنيو‘ (٢٠١٧، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، و’جراي نويز‘ (٢٠١٦، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، وذلك بالإضافة إلى ظهور أعمالها في العديد من المعارض الجماعية الإقليمية والعالمية، مثل “فن جميل” (٢٠١٨، دبي، الإمارات العربية المتحدة)، و’فترين‘ (٢٠١٦، بازل، سويسرا)، ومتحف ’كوينز‘ (٢٠١٦، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية). وكان ’آرت دبي‘ قد كلف الفنانة عام ٢٠١٤ بتقديم عمل من أجل منتدى الفن العالمي الثامن.