في هذا المعرض، يجابِه الفنانون مناظرنا الطبيعية المعاصرة بتركيزٍ أخص على اللحظة التي يغير فيها الإنسان الطبيعة، واللحظة التي تغير الطبيعة بدورها الإنسان، من خلال أعمال فنية تتراوح ما بين صور تخيلية للفردوس، إلى الأفكار المتعلقة بالتطور والطموح التكنولوجي.

هذا المعرض هو جزء من سلسلة مستمرة تقوم عبرها القيّمة الفنية مايا أليسون بالتحقيق في مفاهيم المناظر الطبيعية كما تتجلى في الممارسات الفنية المعاصرة على مستوى العالم، وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت:

“يمتلك البشر علاقةً معقدة مع الطبيعة، خاصةً في ظل الظروف المناخية الحرجة والحاجة المتزايدة للطاقة. ويستكشف المعرضان الجديدان ضمن أجندة رواق الفن لهذا العام علاقة الإنسان بالطبيعة وارتباطها الوثيق بملامح الفن المعاصر. وتستمد فكرة معرضنا الربيعي «المتغير الثابت»، إلهامها من مشاهدتي لمجموعة الأعمال الفوتوغرافية «الصوابر» لطارق الغصين في عام ٢٠١٧، والتي يصور من خلالها التوترات ما بين مجمع سكني متهالك، مستوحى من فنون عمارة الخيال العلمي، وما بين ملصقات سكان المبنى التي تعكس فقدان المناظر الطبيعية المثالية. واخترت، إلى جانب مشروعه، سلسلةً من الأعمال في مجموعة من الوسائط المختلفة التي تصوّر تخيلاتنا ومخاوفنا حول الطبيعة من حولنا بصفتها ملاذاً واستمرارية ومُمتلَك ومصدر للطاقة، بالإضافة إلى التهديد الذي يشكّله الإنسان تجاه الطبيعة، وسجلاً حول هذه المخاطر”.

بتقييم فني من قبل مايا أليسون