
ليلة الافتتاح: الأعمال في الصورة للفنانين يواكيم كورتيس وآدريان سوندرإكر، جيمس كاسيبير، توماس ستروث، وغوستاف ميتزغر.
طرق الإبصار
بتقييم فنّي من قبل سام بردويل وتيل فلرات
-
موجز
غادة عامر • فريديريك بورغيلا • جيمس كاسيبير • ديفيد كليرباوت • سلفادور دالي • هانز-بيتر فيلدمان • أندرياس غورسكي • منى حاطوم • بول ومارلين كوس • أليسيا كوادِه • لطيفة بنت مكتوم • غوستاف ميتزغر • شانا مولتون • فيك مونيز • غرايسون بيري • ميكل أنجلو بيستوليتو • فريد ساندباك • ماركوس شينوالد • حسن شريف • سيندي شيرمان • يواكيم كورتيس وأدريان سوندرإكر • جون سبيد • توماس ستروث • كيم تشانغ-يول • جيمس توريل • جيمس ويب
نبذة عن القيمين
سام بردويل وتيل فيلرات هما مؤسسي منصة التقييم متعددة التخصصات Art Reoriented والتي أطلقت في نيويورك وميونخ في عام ٢٠٠٩. هما أيضاً القيميان الفنيان لبينالي ليون عام ٢٠٢٢، وقيميان تابعان في متحف مارتن غروبيوس باو في برلين. ويعد بردويل وفيلرات قيمان فنيان مستقلان يتمتعان بشهرة عالمية، وهما حائزان على جوائز ومعروفين بنهجهم الصارم العابر للزمن والثقافات والتخصصات. يتأصّل عملهم في مجال الممارسات الفنية المعاصرة العالمية والدراسات الحداثية، كما شغل القيمان مناصب تدريسية في جامعات مختلفة منها كلية لندن للاقتصاد وجامعة نيويورك. كصوت مستقل، تعاون بردويل وفيلرات كثنائي على مدى السنوات العشر الماضية بالاشتراك مع مجموعة واسعة من النماذج المؤسسية في جميع أنحاء العالم مثل مركز بومبيدو في باريس، فيلا أمباين في بروكسل، K20 في دوسلدورف، متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة، المتحف الحديث في ستوكهولم، IVAM في فالنسيا، رينا صوفيا في مدريد، تايت ليفربول، متاحف غوانغجو وبوسان للفنون في كوريا الجنوبية، مركز بيروت للمعارض، وآرتر في إسطنبول. في عام ٢٠١٦، كانا جزءاً من فريق القيمين الملحقين لبينالي سيدني في نسخته العشرين. في بينالي البندقية، كانا القيمين للجناح اللبناني في عام ٢٠١٣ والجناح الوطني للإمارات العربية المتحدة في عام ٢٠١٩.
تعرف على المزيد حول القيّمين وأعمالهم: www.artreoriented.com -
اقرأ المقال
قدم هذا المعرض النسخة الثالثة لـ«طرق الإبصار»، والذي أقيم بإشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فيلرات، مؤسسي منصة «ري-أورينت» الفنية. يراجع المعرض سلسلة من الوضعيات بين الغرض والمشاهد تمتد لتتضمّن الخداع البصري والتركيبات الغامرة وغيرها من الجماليات العلائقية. كما يطرح القيّمون على هذا المعرض أوضاعاً سردية غاية في التنوّع، آخذين في عين الاعتبار على سبيل المثال الكيفية التي قد يمثّل فيها عمل ما لمفهوم القومية، ومسلّطين الضوء على قدرة الخرائط على اقتراح سرد سياسي وبالتالي تجربة شخصية. النسخة الأولى للمعرض كانت في مؤسسة «آرتر» الفنية في اسطنبول، حيث قدمت أعمالاً عالمية إلى جانب كونها متجذرة في إسطنبول. أما النسخة الثانية، في فيلا إمباين في بروكسل، فقامت بمراجعة أعمال المعرض لتضم سرداً للتاريخ البلجيكي، متضمنةً أيضاً تاريخها الاستعماري.
بالتزامن مع المعرض، قام رواق الفن بإعادة نشر كتاب المعرض باللغتين العربية والإنجليزية.
مقتطف من مقدمة الكتاب بقلم مايا أليسون:
يحمل عنوان «طرق الإبصار» في طيّاته فرضيّة وملاحظة تحذيرية، وإيعازاً باطنياً مفاده دعوتك إلى اعتبار الطريقة التي تقوم بالنظر من خلالها، ومن ثم دعوتك بعدها إلى إعادة اعتبار تلك الطريقة ذاتها.
وبذلك، وبالإيحاء بوجود طرق متعددة للرؤية، يتم التساؤل عما يعنيه ذلك ضمن سياق مجال دراسة الفن أو السياسة أو الأدلّة والبيانات التجريبيّة، لندعو هنا من خلال هذا المعرض الباحثين والطلّب وعامة الجمهور من كافة المجالات إلى إعادة تقييم كيفية رؤيتهم للعالم من حولهم. ومن الواضح حمل المعرض لذات عنوان كتاب «جون بيرجر» وسلسلته التلفزيونية القصيرة من عام ١٩٧٢، والتي لعبت النقاشات التي طرحها من خلالهما دوراً هاماً في عقد فاصل من الزمن شهدت فيه ممارسات التاريخ الأوروبي والأمريكي ثورة تجاه مفهوم النظام الفني، والتي جاءت بدورها كجزء من عملية تحوّل ثقافية أكثر شمولاً ساهمت في تطوير مجال الدراسات الثقافية بوجه عام، وهي عملية قام «بيرجر» بإشعال فتيلها إلى جانب آخرين كان منهم «ليندا نوكلين» و «إدوارد سعيد» و «لورا مولفي» وغيرهم الكثيرون.
أما الآن وفي وقتنا هذا، وبعد حوالي نصف قرن مضى منذ ذلك الحين، فقد تبنّى فريق من القيّمين الفنيين المعاصرين هذا العنوان لإطلاقه على معرض فني قاموا بالإشراف عليه. وتجدر الإشارة إلى أن التقييم الفنّي لأي معرض كان هو في حد ذاته فعلٌ من الاقتراح ــإن لم يكن في الواقع فعل أمرــ ل «كيفية النظر »، إذ يعمل التقييم الفنّي من خلال اختيار الأعمال وموقعها في قاعة العرض على استهلال ودعم وتحدّي الروابط البصريّة والسردية بين الأشياء وبين الأعمال الفنية. إن الفعل المجرّد لوضع غرض في صالة فنيّة يغيّر محتواه السردي (وكما بيّن «دوشامب» عند عرضه مرحاضاً كعمل فني عنوانه «النافورة»)، أما تقييم معرضٍ حول مواضيع كيفية النظر، فذلك في حد ذاته عمل تقييمي سبّاق.
اضغط هنا لتحميل مقدمة الكتاب ومقال بقلم القيمين الفنيين.